أهمية العلم بالنسبة للفرد والوطن



أهمية العلم بالنسبة للفرد والوطن
قال الله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) هكذا أمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأمر الله لرسوله أمر له ولأمته لأنه إمامهم وقائدهم إلى الله عز وجل وهذا يدل على أهمية العلم وعلى أهمية التعلم فإنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إن من يعبد الله على غير علم كالذي يمشي في الفيافي بغير طريق ولا دليل ولهذا لا بد لكل إنسان من طلب العلم وطلب العلم فريضة عين على من احتاج إليه وفريضة كفاية على من لم يحتج إليه عباد الله اطلبوا العلم فإن العلم نور وهداية والجهل ظلمة وضلالة اطلبوا العلم فإنه مع الإيمان رفعة في الدنيا والآخرة فإنه ميراث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم إنهم ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر من ميراثهم إن الإنسان ليفتخر إذا من الله عليه بعلم أن يكون وارثا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن العلم أفضل من المال وأعظم أجرا وأدوم فائدة اطلبوا العلم ليكن لكم لسان صدق في الآخرين لأن آثار العلم تبقى بعد فناء أهله فالعلماء الربانيون لم تزل آثارهم محمودة وطريقتهم مأثورة وسعيهم مشكورا وذكرهم مرفوعا إن ذكروا في المجالس امتلأت المجالس بالثناء عليهم والدعاء لهم وإن ذكرت الأعمال الصالحة والآداب العالية كانوا قدوة الناس فالناس محتاجون إلى العلماء أشد من احتياجهم إلى الطعام والشراب والنكاح لأن العلماء هم الذين يدلونهم على شريعة الله ولا حياة للإنسان إلا بالقيام بشريعة الله وعلى العلماء أن ينشروا العلم بشتى الوسائل إما في المجالس وإما في الكتابة وإما في المواعظ في المساجد وطرق نشر العلم كثيرة معلومة إن طلب العلم من أفضل الأعمال لما فيه من هذه المطالب العالية ولاسيما في وقتنا هذا الذي كثر فيه طلب الدنيا والتكالب عليها وكثر فيه القراء العارفون دون الفقهاء العاملون إن ثمرة العلم هي العمل والدعوة إلى الله به وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .










أهمية العلم بالنسبة للفرد والوطن

يختلف اثنان على الأهمية الفائقة للعلم الحديث في تحقيق رفاهية الانسان، فلولاه لما وصلت البشرية الى هذا المستوى من التطور التكنولوجي والمعرفي وتحسين حياة الانسان الصحية لدرجة يعيش فيها اليوم عامل او فلاح بسيط بمستوى أعلى من حياة امير في القرون الوسطى. وبدون العلم سنرجع الى ايام العصور الحجرية. ومع ذلك يبدو ان فئة قليلة من الناس تعرف من هم العلماء الحقيقيين، وما هو العلم الحديث، وكيف يعمل ويتطور، وما هي قوانينه الأساسية، فالجهل به شائع في الدول الغربية التي نشأ وترعرع فيها دعك من الدول النامية، فلذلك لا غرابة أن نلمس عن كثب في هذه الدول جهل بالعلم وما ينتج عنه من اهمال وانحسار للسياسات التي من شأنها ان تساعد على توطين العلم الحديث وانتشاره وهيمنته على مفاصل الحياة بالرغم من اننا نشهد ونستورد نتاجاته من تكنولوجيا وعلاجات وادوية طبية واجهزة الكترونية وابنية حديثة في كل مدينة وقرية في هذه البلدان.

الجهل بالعلم حالة مضرة بالفرد والمجتمع على حد سواء، فإذا لم يعرف الفرد الاسلوب العلمي لا يستطيع ان يحكم على اهمية (او عدم اهمية) الاكتشاف العلمي ولا يمكن له الفصل بين العالِمْ الحقيقي والعالِم الكاذب وبين العلم الحقيقي والعلم الكاذب (الخاطئ). ولهذا تكمن أهمية الوعي العلمي في المجتمع لمنع ادعياء العلم من الكسب غير المشروع على حساب العامة من الذين يحترمون العلم ويريدون الاستفادة من اكتشافاته الا انهم جهلة بطريقة عمله واسلوبه.

العلماء قديما كانوا فلاسفة طبيعيين ولم تظهر كلمة
'Science"
إلا في العام 1840 بحيث أن كتاب اسحاق نيوتن حول الجاذبية والحركة والمنشور في 1687 كان عنوانه " المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية "، ونيوتن كان بالنسبة له ولعلماء عصره فيلسوفا طبيعيا.
ثم ظهرت كلمة الاضافة
"-logy"
لتعني مجموعة معارف، فإذا أضيفت إلى موضوع علمي أصبحت تعني "مجموعة معارف علمية". وبسبب ترجمة المصطلحين اللاتينيين الى "علم" في العربية اختلط مفهوم العلم العربي الاسلامي القديم بمفهوم العلم الحديث واصبحنا نطلق على رجال الدين والباحثين في الهندسة والطب بالعلماء على حد سواء. العلم الحديث على عكس الدين يقوم بالأساس على التجربة والتخطئة
(falsification)
وبدونهما يصبح اعتقاد او عقيدة.

العلم يحتاج الى اثباتات لكل ادعاء فيه، وان أي اعتبار لاي ادعاء بدون اثبات لا يتعدى كونه احتمال. أما العلم الكاذب فهو يقدم الادعاءات على كونها إثباتات صارمة بدون تقديم الاثباتات الكافية. الشئ الوحيد الذي تم اثباته في هذا المجال هو كون العلم الكاذب عملية تجارية مربحة على حساب الذين يعتقدون بصحته. ولان عامة الناس لا يستطيعون التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الكاذب يحقق بعضهم ارباحا مادية ومعنوية بترويج بضاعتهم او "اكتشافاتهم".