زلزال الحسيمة



زلزال الحسيمة، إحدى أعنف الزلازل التي ضربت إقليم الحسيمة شمال المغرب. يوم 24 فبراير - 2004
و قد خلف هدا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة. للإشارة فالمنااطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال.
كما خلفت صدمة في نفوس كل من الكبير والصغير.
فاجعة زلزال الحسيمة الذي بلغت قوته 6.5 على سلم ريشتر وأسفر عن وفاة حوالي 1000 قتيل ومئات من الجرحى من ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة لها في إمزورن و بني بوعياش و ايت قمرة التي حددها الجيولوجيون كمركز الهزة الأرضية العنيفة.
سيما وأن الطبيعة الجغرافية للمنطقة مثلت عائقا أمام المجهودات المبذولة أو في تنفيذ عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات، لكن بفضل تضافر كل المتدخلين من ساكنة الريف و المجتمع المدني ، وفعاليات مدنية والسكان إستطاعت بلادنا أن تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام حيث أن خمس سنوات رغم ضيقها مكنت أهل الريف بهذه المناطق من استرجاع الأنفاس في ظل عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
ليلة 24 فبراير وصبيحة 25 منه موعد مع لحظات ألم واستنهاض الهمم في تآلف غير مسبوق حين أسدل الليل ستاره يوم 24 فبراير من سنة 2004 لم يكن يخطر في بال العديد من العائلات والأسر أنها ستستفيق لتجد أحد أفرادها بين ركام إسمنت ومنازل تداعت هاوية من جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة الريف بشكل اهتزت معه مدينة الحسيمة وإمزورن وتماسينت وباقي القرى الواقعة في ضواحي الإقليم، صراخ وعويل وحركة في كل اتجاه يملأها الاضطراب والفزع وإحساس غريب في ظلام دامس بعد أن انقطع التيار الكهربائي، العديد لم يصدقوا ما وقع لكن قدر الله وقدرته لا مناص منها مادام المؤمن مصاب. إذا كانت الفاجعة همت حيزا جغرافيا بين تضاريس صعبة في قلب جبال الريف على الواجهة المتوسطية فقد وصل تأثير الزلزال إلى عمق المجتمع المغربي بمختلف مكوناته والذي وقف كالرجل الواحد بموازاة مجهودات رسمية من أعلى المستويات والهادفة إلى التقليل من حدة الخسائر والعمل على إعادة الطمأنينة والهدوء وتنفيذ برامج إعادة الإعمارلفائدة المنكوبين. التدابير الاستعجالية منذ الحظات الأولى لوقوع الفاجعة فمنذ اللحظات الأولى إستنفرت السلطات المحلية رغم بساطة إمكانياتها من هلال أحمرو وقاية مدنية درك وأعوان وقوات مسلحة وقوات مساعدة وأمن كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية لتواكب الحدث المؤلم في انتظار تدخل آليات وعتاد وفرق أخرى