ملف حول المقاومة المغربية
مقدمـة: استطاعت المقاومة المغربية بفضل تضحيات شخصياتها طرد الاحتلال الأجنبي والحصول على استقلال البلاد.
- فما هي الخطوات المنهجية لإعداد وتقديم ملف حول المقاومة المغربية؟
- وكيف يتم إعداد بطاقة تقنية لدراسة شخصية من المقاومة المغربية؟
- فما هي الخطوات المنهجية لإعداد وتقديم ملف حول المقاومة المغربية؟
- وكيف يتم إعداد بطاقة تقنية لدراسة شخصية من المقاومة المغربية؟
І – الخطوات المنهجية لإعداد ملف حول المقاومة:
1 ـ تحديد موضوع الملف وإطاره الزمني والمكاني.
ـ إبراز أهمية الموضوع وتحديد محاوره.
2 ـ تحديد إستراتيجية الاشتغال:
• تكوين مجموعات عمل.
• تحديد مهام كل مجموعة.
• تحديد زمن الإنجاز.
3 ـ البحث وجمع الوثائق والمعطيات عن شخصيات المقاومة المغربية:
• مجالات البحث: المكتبة المدرسية - الخزانة البلدية - الإنترنيت
إصدارات المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير.
• جمع المعطيات: شهادات - صور - رسوم - مقالات - تسجيلات صوتية.....
4 ـ معالجة المعطيات واستثمارها:
• تنظيم المعطيات وتنظيمها وترتيبها: حسب المعيار الزمني أو الجنسي أو حسب الجهات.
ІІ – منهجية تقديم وعرض الملف:
1 ـ تقديم الملف:
• غلاف يحمل أسماء وانتماءات أفراد المجموعة.
• تقديم يحدد موضوع الملف وإطاره الزمني والمكاني.
• تقديم للوثائق والمعطيات الموجودة بالملف.
• فهرسة الملف.
• بيبليوغرافيا الملف.
2 ـ عرض الملف:
• عرض الموضوع داخل أو خارج الفصل.
• نشر الملف بمجلة المؤسسة.
• إلقاء العرض بإحدى دور الشباب.
ІІІ – منهجية إعداد بطاقة تقنية لدراسة شخصية من المقاومة:
1 ـ التعريف بالشخصية:
- الصورة - الاسم الكامل - تاريخ ومكان الازدياد - (والوفاة)
رقم بطاقة المقاومة - التنظيم الذي كان ينتمي إليه المقاوم...
2 ـ أعماله في المقاومة:
• الأنشطة التي قام بها أو ساهم فيها المقاوم.
• الأحكام الصادرة في حقه وتواريخها.
• صور وشهادات ومقالات حول المقاوم.
خاتمـة: بإعداد ملفات وإنجاز عروض حول المقاومة نساهم في التعريف بشخصياتها وبالدور البطولي الذي لعبته في حصول المغرب على
استقلاله
المغرب الكفاح من اجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية
مقدمـة:
كافح المغرب لمدة 44 سنة حتى حصل على استقلاله سنة 1956، ثم عمل على استكمال وحدته الترابية.- فما هي مظاهر كفاح المغرب من أجل الحصول على الاستقلال؟- وما مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب؟
-1 واجهت المقاومة المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب 1912 - 1934
تعرض
المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا
وإسبانيا، وبفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت
الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة
دولية.تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم المناطق، ففي الأطلس المتوسط استمرت المقاومة 18 سنة بزعامة موحا أوحمو الزياني الذي هزم القوات الفرنسية في معركة الهري سنة1914 .
أما بالجنوب فقد قاد أحمد الهيبة ماء العينين المقاومة إلا أنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان سنة1912، في حين كبد عسو أوبسلام القوات الفرنسية خسائر باهضة في معركة بوغافر سنة 1933 بالأطلس الصغير.
تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة1924، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، إلا أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورةأجبرته على الاستسلام سنة 1926
- 2 تطورت المقاومة السياسية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال 1934 - 1953
انطلقت هذه المرحلة بظهور الحركة الوطنية التي تشكلت مع صدور الظهير البربري سنة 1930، وقد اتخذ العمل الوطني عدة أشكال كإصدار الصحف وتأسيس الجمعيات والأحزاب (حزب الإصلاح الوطني، كتلة العمل الوطني)وضعت كتلة العمل الوطني برنامجا وطنيا سنة 1934 سمي "برنامج الإصلاحات المغربية"، لم يعترض على نظام الحماية، لكنه طالب باحترام بنودها والقيام بمجموعة من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية. أنظر الخطاطة الصفحة 63
لم
تستجب سلطات الحماية لأي مطلب من برنامج الإصلاحات وتزامن ذلك مع تطور
الحركة الوطنية وانتشارها وظهور قيادات محلية مستعدة للتضحية، حيث عقدت
الحركة الوطنية مؤتمرا بالرباط (11 يناير 1944) تم خلاله تأسيس حزب الاستقلال وأعلن عن تقديم"عريضة المطالبة بالاستقلال" لسلطات الحماية.
إلى جانب حزب الاستقلال ظهرت مجموعة من الأحزاب والنقابات سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي أو النفوذ الإسباني بالشمال، كحزب الحركة القومية، والاتحاد العام للنقابات، وكذا حزب الإصلاح الوطني ./. أنظر الخطاطة الصفحة 64
- 3تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية:
1 ـ ثورة الملك والشعب والكفاح المسلح
:توطدت العلاقة بين السلطان محمد الخامس والحركة الوطنية وتطورت خاصة بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لمؤامرة عزل ونفي السلطان يوم 20 غشت 1953، فانطلقت المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية وتأسس جيش التحرير فاستهدفت المقاومة المصالح الاستعمارية والمتعاملين معها (محاولة اغتيال الشهيد علال بن عبد الله لمحمد بن عرفة سنة 1953)، فاضطرت فرنسا إلى السماح بعودة محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955 وإلغاء معاهدة الحماية يوم 2 مارس 1956
.2 ـ مراحل استكمال الوحدة الترابية:
رغم
اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة
من أراضيه، فعمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه
الحسن الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل:
- استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة 1956 - مدينة طرفاية سنة 1958- منطقة سيدي إيفني سنة 1969. - الساقية الحمراء سنة بعد تنظيم المسير الخضراء سنة 1975.- ومنطقة وادي الذهب سنة 1979.في حين مازالت مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تحت الاحتلال الإسباني.
خاتمـة:
رغم طول مدة الاحتلال وقوته العسكرية استطاع المغاربة الحصول على الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
مقدمـة: تعد القضية الفلسطينية من بين القضايا التي لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل لها.- فما هي جذور هذه القضية؟- وكيف كان رد فعل الفلسطينيين لمواجهة التمركز الصهيوني؟- وما هي تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي؟
-І جذور القضية الفلسطينية ومراحلها إلى حدود 1948م
1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد "مؤتمر بال" بسويسرا سنة 1897م الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا إلى جمع شتات اليهود.رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية، فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم « وعد بلفور- 2 نونبر 1917»، فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة الأراضي اليهودية بها.
2 ـ محاولات تقسيم فلسطين وتصاعد المقاومة:
وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني يوم 24 يوليوز 1922، فعملت بريطانيا على مساعدة اليهودلإنشاء وطن لهم بالمنطقة، وهو ما تحقق مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية يهودية سنة 1947م.واجه الفلسطينيون الأطماع الصهيونية بوسائل متعددة كتقديم عرائض الاحتجاج لسلطان الانتداب وتنظيم إضراب عام والقيام بانتفاضات وثورات، وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية والعصابات الصهيونية.
ІІ– الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي:
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1947 الذي ساندته الولايات المتحدة الأمريكية إلى توسعها على حساب الدول العربية المجاورة خلال حربي 1948 و 1967 (الأردن، مصر، سوريا)، كما أن إسرائيل شاركت في العدوان الثلاثي على مصر (1956)، في حين أظهرت حرب أكتوبر 1973 الإمكانيات المهمة لقوة عربية موحدة التي شاركت فيها قوات مغربية بالجولان وسيناء.
2 ـ تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– أوسلوا 1993). إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبر سنة 2000.
الحرب العامية الثانية : الأسباب والنتائج
مقدمـة:
ما كاد العام يتخلص من مخلفات الحرب العالمية الأولى، حتى اندلعت حرب
عالمية ثانية وذلك ما بين سنتي 1939 و 1945- فما هي أسباب هذه الحرب،
ومراحلها؟- وما هي أبرز نتائجها؟
І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:
1 ـ أسباب الحرب:
ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:
-
مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا
بشروط جد قاسية مما دفع الألمان بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة
الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح. أما إيطاليا
المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من
عصبة الأمم وتوسعت بأثيوبيا.
-
تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور
(ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا
التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.
2 ـ مراحل الحرب:
مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:
-
امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد
بدأت بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول
الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى
تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942.
-
امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة
الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا
في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها
بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).
ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :
1 ـ الخسائر البشرية والمادية:
خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون)
بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن
بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.
دمرت الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج
القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي
لأوربا.
2 ـ النتائج السياسية:
أدت الحرب العالمية الثانية على تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي،
حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول
المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا 1945 وضع خريطة
العالم لما بعد الحرب. كما تغيرت حدود أوربا بعد تقسيم ألمانيا وظهور دول
جديدة.
تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
خاتمـة: تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي لازال يعيش بعض مخلفاتها.
ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية: دراسة حالة النازية
مقدمـة:
سيطرت بعض الأنظمة الديكتاتورية على الحكم في أوربا بعد الحرب العالمية
الأولى من أهمها النازية بألمانيا - فما هي الظروف التي مهدت لوصول
النازيين للحكم؟- وكيف أطبق منهجية الدراسة البيوغرافية على شخصية هتلر؟ -
وما هي خصائص نظام الحكم النازي؟
І – مهدت عدة ظروف لوصول النازيين للحكم بألمانيا:
1 ـ الظروف العامة:
ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت
الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم وإعلان
حكومة فيمار سنة 1919 لترسيخ النظام الديمقراطي. واجه النظام الجديد أزمات
اجتماعية خطيرة كارتفاع الأسعار مما أثر على الوضع الداخلي بألمانيا خاصة
بعد انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
2 ـ وصول النازيين للحكم:
أدى انتشار الأزمات بألمانيا (ارتفاع السعار، انتشار البطالة...)
والعقوبات الناتجة عن الانهزام في الحرب العالمية الأولى إلى سيادة الروح
الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه، حيث وصلت
الأصوات المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها هتلر أن يصل
للحكم، ويشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية.
ІІ– شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:
1 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر:
ولد أدولف هتلر يوم 20 ابريل سنة 1889م بالنمسا، انخرط في الجيش مع بداية
الحرب العالمية الأولى، بعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني
الذي أصبح رئيسا له سنة 1921 سجن سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة
النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه
عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره
بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية
ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها:
* اعتبار الجنس الآري أرقى الأجناس وسيد العالم ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه.
* على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.
* الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة.
* يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر) وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.
خاتمة : أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.
أزمة 1929: الأسباب والمظاهر والنتائج
مقدمـة:اعتاد العالم الرأسمالي منذ القرن 19 م على مواجهة أزمات اقتصادية دورية لكن أزمة 1921 كانت أكثرها حدة. - فما هي أسباب أزمة 1929؟ وأين تجلت مظاهرها؟- وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟ - وكيف تمت مواجهتها؟
1-تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها:
1-1: أسباب ومظاهر الأزمة:
فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق لعالمية بعد تراجع القوة الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار الرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك بفعل تطور الدخل الفردي.
دخل الاقتصاد الأمريكي سنة 1921 في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعف عديدة كعدم مسايرة الاستهلاك لضخامة الإنتاج، وانتشار المضاربات بالبورصة حتى أصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات.
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.
1-2: انتشار الأزمة:
اضطرت
الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج أوقفت
إعاناتها لبعض الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية وبفعل
ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة لبلدان المستعمرات كما مست
باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني. لم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا.
2-تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها:
2-1: نتائج الأزمة:
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.
أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا.
2-2: مواجهة الأزمة:
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات لوطنية.
نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة ما اعتمدت أخرى على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف ن البطالة مع تحسين الأجور.
خاتمـة:وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.
انهيار الإمبراطورية العثمانية والتدخل الاستعماري في المشرق العربي
مقدمـة: تدهورت
أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19م، مما أدى إلى انهيارها
وتقسيم مناطق نفوذها.- فما العوامل التي أدت إلى تدهور الإمبراطورية
العثمانية وانهيارها؟ - وما الأساليب التي استعملتها القوى الاستعمارية
للتغلغل بالمشرق العربي؟- وما هي أهم مناطق النفوذ التي قسم إليها المشرق
العربي؟
1- تدهور أوضاع الإمبراطورية العثمانية وفشل محاولات الإصلاح:
1-1: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19:
فقدت
الإمبراطورية العثمانية المقومات التي بنت على أساسها إمبراطوريتها
الواسعة إذ أخذت بوادر الضعف تظهر عليها منذ أواخر القرن 16م، حيث تعرضت
لهزائم عسكرية متتالية، ففرضت عليها مجموعة من المعاهدات اقتطعت أجزاء مهمة
من ترابها.(أنظر الخط الزمني الصفحة 31)مع بداية القرن 19، تفاقمت أوضاع
الإمبراطورية بعد ضعف الجيش وازدياد الصعوبات المالية وارتفاع الضرائب مما
أدى إلى اضطرابات اجتماعية.
1-2: فشل محاولات الإصلاح:
لجأت
الدولة العثمانية منذ أواخر القرن 18 إلى سن سلسلة من الإصلاحات، استهدفت
الحيلولة دون التفكك التام والسقوط تحت قبضة الاستعمار الأوربي.
مست"التنظيمات" العثمانية القطاع العسكري بإعادة تنظيم الجيش بعد حل
"الانكشارية" وإلغاء "نظام الالتزام" حيث أصبحت الضرائب تؤدى مباشرة للدولة
حسب الثروة والدخل. واجهت الإصلاحات العثمانية مجموعة من الصعوبات بسبب
معارضة قادة الجيش والفقهاء ومناورات الدول الأوربية ونقص الموارد المالية،
مما دفع الدولة إلى الاستمرار في الاقتراض من الخارج فأفلست الخزينة.
2- أدى التدخل الاستعماري إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية:
2-1: تعددت أساليب التدخل الاستعماري في المشرق العربي:
تعددت
أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت
أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على امتيازات تجارية، أما في الميدان
الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية والتدخل لحماية حقوق الأقليات،
كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين الحكام بالمناطق العربية.
2-2: تفككت الوحدة الترابية للإمبراطورية العثمانية:
تصدعت
الإمبراطورية العثمانية بفعل هزائمها المتتالية حيث انتقلت من التوسع
الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة من ترابها سواء بأوربا أو إفريقيا أو
بالمشرق العربي حيث ظهرت عدة حركات انفصالية تطالب بالاستقلال. اقتطعت
النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من الممتلكات العثمانية بأوربا بمقتضى
"اتفاقية كارلوفيتز" سنة 1694م، كما تمكنت روسيا من الاستيلاء على شبه
جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومع بداية القرن 19، اشتد
التنافس الأوربي حول أراضي الإمبراطورية فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق
الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها والحصول على عدة امتيازات.
3- أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفكك المشرق العربي:
3-1: أسباب الانهيار:
•الأسباب الداخلية: تعددت الصراعات داخل الإمبراطورية العثمانية بفعل الصراع على الحكم وتدخل الجيش في شؤون الحكم، كما أن حروب البلقان ساهمت في إضعاف السلطة المركزية وساهمت الثورة العربية الكبرى المطالبة بالانفصال بتحريض ودعم من بريطانيا في تفكك وحدة الإمبراطورية.
• الأسباب الخارجية: ساهم التآمر الفرنسي الإنجليزي والهزيمة في الحرب العالمية الأولى في إضعاف وتفكك وحدة الإمبراطورية العثمانية.
3-2: التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:
أصبح
الوجود العثماني بالمشرق العربي اسميا فقط بعد ضعف الإمبراطورية
العثمانية، فاغتنمت الشعوب العربية الفرصة لتنظيم حركات تطالب بالانفصال عن
الحكم العثماني.خلال الحرب العالمية الأولى عملت بريطانيا على استمالة دول
المشرق العربي لصالحها ضد الإمبراطورية العثمانية فأجرى المفوض البريطاني
مكماهون سلسلة من المراسلات مع ممثل الدول العربية الشريف حسين أمير الحجاز
لإعلان ثورة العرب ضد الأتراك مقابل الحصول على استقلالهم بعد نهاية
الحرب.ساهمت ثورة العرب في انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى،
إلا أن الوعود التي قدمتها بريطانيا كانت مناقضة للمعاهدات السرية التي
وقعتها مع فرنسا لتوزيع مناطق النفوذ، من أهمها معاهدة سايكس- بيكو(أبريل
1916 - أنظر الخريطة الصفحة 34) ساهم مؤتمر فرساي من خلال معاهدة سيفر سنة
1920 في تفكيك الإمبراطورية العثمانية وتعيين حدود "دولة تركيا".
خاتمـة:ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار الإمبراطورية العثمانية،فسقطت مجموعة من الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.